نظراً لاحتياج كثير من الجهات الحكومية والخاصة إلى خبراء مهنيين، أو أكاديميين لإنجاز أعمال محددة بإطار عملي وزمني معين، فقد سعى المعهد لتقديم هذه الخدمات الاستشارية بالشكل الذي يحقق رضا الجهة المستفيدة، والأهداف المتوخاة من هذه الاستشارات. مفهوم الاستشارة: تقوم الاستشارة على أساس العلاقة المؤقتة بين المستشار والجهة المستفيدة، وتنتهي هذه العلاقة بالقيام بالعمل المحدد، وتحقيق أهداف الاستشارة، ويقضي مفهوم الاستشارة أن يكون الخبير من خارج الجهة مما يسمح له بحرية إبداء الرأي دون تحيز، أو القيام بالعمل الموكل إليه دون التأثر ببيئة العمل الداخلية.وتحتاج كثير من الجهات إلى الاستشارات الخارجية لتطوير العمل فيها، حيث تتطلب بعض مراحل وأجزاء خطط التطوير وبرامجه إلى خبرات خارجية في تخصصات قد لا تتوفر في الجهة نفسها، أو الرغبة في القيام بالعمل من قبل طرف خارجي يتقيد بتطبيق المعايير دون التأثر بظروف البيئة الداخلية. طلب الخدمة: تقوم الجهة الراغبة في الاستفادة من الخدمة بتقديم طلب مكتوب إلى المعهد تحدد فيه احتياجاتها، وبعد ذلك يقوم منسق الخدمة بالمعهد بالتواصل مع تلك الجهة لتحديد نطاق العمل وحدوده، والآلية المناسبة لتقديم الخدمة. تقديم الخدمة: يعمل المعهد على تقديم الخدمات الاستشارية بالشكل الذي يلبي احتياجات الجهات المستفيدة. من هنا يمكن تقديم هذه الخدمات إما بشكل فردي، حيث يعمل المستشار الذي تم اختياره من قبل الجهة، أو رشحه المعهد لهذه المهمة، بتفريغ كامل أو جزئي لدى الجهة المستفيدة، وإما على شكل فريق استشاري متكامل يتكون من عدد من الخبراء والمختصين ذوي الكفاءة العلمية والمهارة العملية لإنجاز المهنة الاستشارية المطلوبة. والمعهد يعمل على تقديم خدماته لمن يطلبها باتباع أسهل السبل، وأكثرها مرونة، حيث يتم تقديم الخدمة من خلال عقد استشاري تحرر فيه المهام و المسؤوليات المناطة بالمستشار سواء كان فرداً أو فريقاً، مع جدول زمني محدد لتنفيذ الخدمة، والآلية المناسبة لذلك.وتقدم الخدمات الاستشارية بالمعهد عن طريق الاستفادة من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، أو بالتعاون مع بعض الخبراء من خارج الجامعة في حال دعت الحاجة لذلك. مجالات الاستشارات: يعمل المعهد على تقديم استشارات في مختلف المجالات ، ومنها على سبيل المثال: الطبية، والهندسية، والتربوية، والقانونية، والتقنية، والإدارية، والإنسانية، والاجتماعية. .