مدير الجامعة: ميزانية هذا العام خير للوطن وبركة للمواطن وما خصص للجامعة سيسهم في تطورها وتوسع خدماتها وتحقيق أهدافها

عبَّر معالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن عن سعادته بمناسبة صدور الميزانية العامة للدولة للعام المالي 1435 / 1436 , وما حملته من بشائر الخير للوطن والمواطن ولجميع قطاعات الدولة بمختلف مسمياتها , بما يعود على الوطن بالازدهار والتطور والنماء والتقدم , كما شدَّدَ معاليه على اعتبار ماذكره خادم الحرمين الشريفين في كلمته بهذه المناسبة و الموجَّهة لأصحاب المعالي الوزراء أنها توجيهٌ لتكون منهج عمل وأسلوب تعامل لكل مسؤول يحمل على عاتقه أمانة العمل في أي قطاع من قطاعات الدولة , ويجب أنْ يؤدِّيها بكل إخلاصٍ وتفانٍ خدمة للدين وعطاء للوطن وتنفيذ لتوجيهات ولاة الأمر , كما رفع معاليه شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - على ما خُصِّصَ لجامعة المجمعة من الميزانية العامة للدولة هذا العام البالغة ( 000ر970ر959 ) تسع مئة وتسعة وخمسين مليوناً وتسع مئة وسبعون ألف ريال , وهي أكبر ميزانية في تاريخ الجامعة , حيث أشار معالي مدير الجامعة أنَّ هذا الرقم يتناسب – بحمدالله - مع احتياج الجامعة ويتلاءم مع خططها المستقبلية , معتبراً ماقُدِّم للجامعة من ميزانية هذا العام تقدير كبير من حكومة خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله - للجهود التي بُذلت في الجامعة والإنجازات التي تحققت خلال الأربع الأعوام الأولى من تأسيس الجامعة , حيث أثمر - بحمد الله - الدعم الذي تلقاه الجامعة خلال الأعوام الماضية من تأسيس جامعةٍ حديثةٍ وفق أعلى المواصفات والمعايير للجامعات الناشئة لتكون قادرةً على تلبية الرغبات المعرفية , وتُحقِّق الطموحات العلمية لسكان المحافظات والمدن والقرى المحيطة بها , وتصل لتطلعات ولاة الأمر , لتتجاوز جامعة المجمعة مرحلة التأسيس وصعوبات البداية لتصل لتحقيق الإنجازات والمراكز المتقدمة في كثير من المجلات على مستوى الجامعات السعودية والعربية , وأوضح بأنَّ ما خُصِّصَ لجامعة المجمعة سيُحدِثُ مزيداً من التقدم للجامعة ,وسيُمكِّنُها من تحقيق عددٍ من أهدافها التي تخطط لها , وسيساعدها في استكمال ما بدأته في الأعوام الماضية من تطوير وتحسين , مع استقطاب مزيدٍ من الكفاءات والخبرات الوطنية , وكذلك توفير كل المتطلبات الضرورية لجميع مرافق الجامعة من عمادات وكليات وإدارات لتشمل المباني والمعامل إلى تطوير قدرات الأفراد والبرامج لتصل يد التطوير لكل شيء في الجامعة بإذن الله لتترجم هذه الأرقام لواقعٍ مشاهدٍ , لتخدم الطالب والطالبة وهما محور العملية التعليمية في الجامعة , مُشيداً بما لقيه التعليم من اهتمامٍ كبيرٍ في ميزانية هذا العام , ووضعه في الأولوية بنسبةٍ رقميةٍ كبيرةٍ من الموازنة , واعتماد مشاريع كبيرة لجميع مراحل التعليم العام والجامعي , وهذا دليل على بُعدِ نظر المخططين في هذا البلد , وتُجسِّد وعي القيادة برسالة التعليم ، وأنه المجال الأول للنهضة بالوطن والرقي بمؤسساته , وتقدم المواطن في جميع مجلات حياته ، وأنَّ الاستثمار في الإنسان هو أنجعُ سبل الاستثمار وأسرعها وأكثرها فائدة ومنفعة , فبناء العقل البشري يسبق جميع أنواع البناء , مشيراً إلى أن ما خُصِّصَ للتعليم في موازنة هذا العام يؤكد مدى الاهتمام بهذا القطاع , وهو استكمال للخطوات الجبَّارة التي قُطِعت في هذا المجال من خلال المشاريع الكبيرة التي أنشئت خدمة للتعليم العام والتعليم العالي , والتي تجسَّدت في إنشاء عددٍ من الجامعات , ومتابعة متطلباتها , ورعايتها , والدعم الدائم لها , وتوفير ما يحقق تطورها , ويضمن تقدمها ورقيها , مع فتح آفاق أرحب لخريجي الجامعات ليسهموا في بناء الوطن من خلال الالتحاق ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي , والذي يعُّد أكبرَ برنامجٍ حكوميٍّ للابتعاث الخارجي في العالم وهو الاستثمار الحقيقي للطاقات , وسوف تكون نتائجه ذات فائدة كبيرة ومردود إيجابي خلال السنوات القليلة القادمة , وذلك بفضل الله أولاً ثم بفضل الدعم الكبير الذي تلقاه الجامعة من حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - , وتوجيهاته الدائمة في أن تأخذ الجامعات الأولوية في الدعم , وتوفير احتياجاتها , وبإشراف ومتابعة معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري , ومعالي نائبه الدكتور أحمد بن محمد السيف , ثم بجهود المخلصين من أبناء الوطن المنتسبين لهذه الجامعة , وأضاف الدكتور خالد المقرن أنَّ الزيادة في الميزانية لهذا العام عمِّا كانت عليه العام الماضي, دليل على ثبات الاقتصاد السعودي , وصموده أمام الأزمات المالية والسياسية التي تحيط بالوطن الغالي , والتي تأثر بها كثير من دول العالم , مع استمرار نهج حكومة خادم الحرمين الشريفين في الإصلاح والتطوير والتركيز على المشاريع التنموية التي تهدف إلى تعزيز استمرار النمو ، مع إنشاء مشاريع جديدة والتوسع في مشروعات سابقة لتحقيق رفاه المواطن وسعادته ، وتوفير حياة كريمة له في بيئة مثالية تتوفر فيها كافة متطلباته والخدمات التي يحتاجها , واختتم معالي الدكتور خالد المقرن تصريحه بتكرار التهنئة لجميع المواطنين والمسؤولين بهذه الميزانية , داعياً المولى الكريم أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، ويطيل في عمره , ويبقيه ذخراً وسنداً لشعبه ولأمته الإسلامية والعربية , وأن يديم عليه نعمة الصحة والعافية , وأن يوفقه لما يحب ويرضى إنه ولي ذلك والقادر عليه , وأن يحفظ سمو ولي عهده الأمين , ويديم على وطننا الغالي نعمة الأمن والأمان والاستقرار والعزة والتمكين والتقدم والازدهار.

أخر تعديل
الثلاثاء, 07/يناير/2014