كلمة عميد القبول والتسجيل ليوم التأسيس

الحمد لله، والصلاة والسلام على النبي الأمي، خاتم الرسل، وأفضل الأنبياء، وبعد:

خلق الله الخليقةَ وأجرى عليها مقاديره، فامتدت أجناسًا وأعراقًا، شعوبًا وقبائل، وحيث مرت المملكة العربية السعودية بالعديد من المراحل خلال تاريخ تأسيسها إلى أن وصلت إلى ماهي عليه اليوم ،حتى قامت وفي عام 1139هـ /1727م أي قبل ثلاثة قرون بزغت شمس الدولة السعودية الأولى في الدرعية في نجد العذية وبها بدأت بشائر الهدى وهي ما زالت إمارة فتية وإمامها محمد بن سعود الجد المبارك الأول لهذه العائلة الحاكمة الماجدة ولأن الصراع بين الحق والباطل سنة كونية يمحص الله بها ويمتحن فقد كانت الوثبة على تلك الدولة بعد قرن من الزمان شرسة ولكن هيهات وإن سلب غصن أفرع وطال فإن الأصل ثابت والجذور راسخة بإذن ربها  تحوطها عناية الله، والله غالب على أمره ولأن التدبير اللطيف من الله فقد عادت الدولة السعودية الثانية بعد سبع سنوات فقط بمقومات ما تلاشت يوما في قلوب البادية والحاضرة الذين ناصروا وباركوا هذا الظهور شوقا وتوقا بقيادة الأمام تركي بن عبد الله فجاءت إمارة نجد أكبر وأعمق وأفتك بالخصوم وأرحم بالعباد، في عام 1240هـ /1824م ،وفي عام 1319هـ/ 1902م  قيض الله خبيئة الزمان الملك عبد العزيز  رحمه الله الذي ذلت لسطوته شوس الجبابر فوثب وأكرم بها من وثبة على الرياض وبسط الأمن والعدل وأسرج الخيل والمطايا فوحد البلاد وقد رضي عن ملكه الشاسع ودولته المملكة العربية السعودية الدولة الفتية البانية وأبنائه الأفذاذ.

ويوم التأسيس لم يكن يوماً عادياً فقد كان يوماً عظيماً أقيمت من خلاله دولة تعد اليوم من أهم دول العالم ، وتقف في مصاف الدول الكبرى ، ومن حقنا أن نحتفل بهذا اليوم العظيم ، وأسأل الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان .

                                                                               عميد القبول والتسجيل 

                                                                           د. ناصر بن عثمان العثمان

الصورة
4
أخر تعديل
السبت, 24/فبراير/2024