يعد مجال العمل التطوعي من أهم وأكثر المجالات الملحة للجامعات، وذلك بحكم طبيعة عمل الجامعات وأهدافها ورسالتها ودورها المؤثر في المجتمعات وقدرتها على معالجة قضايا المجتمع المحلي، بالإضافة إلى دورها الرئيس في قبول وتخريج الطلاب والبحث العلمي، الأمر الذي يحتم عليها إيجاد جهة ترتبط تنظيميا بالإدارة العليا في الجامعة، لتكون بمثابة الذراع التي تستطيع الجامعة من خلالها القيام بوظيفتها في تفعيل مهام العمل التطوعي وتحقيق أهدافها.

وبالنظر إلى واقع جامعة المجمعة بصفتها جامعة وطنية, معنية بالعمل على بذل الجهد واستقصائه في عملية تنمية المجتمع, وصولاً إلى تحقيق متطلبات مجتمع المعرفة, انطلاقاً من الرؤية الوطنية في هذا الشأن, نجد أنها وبالإضافة إلى إنجازاتها في جانب وظيفتها التعليمية والبحثية, لم تغفل عن الوظيفة المجتمعية المطلوبة منها, حيث نشطت الجامعة من خلال جهاتها المعنية في تقديم الخدمات الموجهة نحو تطوير المجتمع وتنويره, وذلك من خلال البرامج الأكاديمية والمهنية والتدريبية والتثقيفية, الأمر الذي أسهم في تحقيقها للعديد من الإنجازات النوعية في هذا الجانب.

ولكون الجامعة تبحث عن التميز باستمرار الأمر الذي يحتم أن يتسم عملها بالمراجعة الدائمة بقصد التطوير, ولأن التميز والجودة في الأعمال يستدعي الاتجاه أكثر نحو التخصص الدقيق, قامت الجامعة بإنشاء مركز العمل التطوعي, ليتولى إدارة ملف التطوع في الجامعة ونطاقها الجغرافي بشكل متخصص بهدف تطويره وذلك من حيث الرصد والتوثيق وبناء المؤشرات وتحليل الواقع وتقديم المبادرات والخطط التطويرية لبرامج العمل التطوعي.