حفل تخريج الدفعة السابعة

برعاية وتشريف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز - أمير منطقة الرياض – وبحضور سمو محافظ المجمعة عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل آل سعود , وسعادة محافظ الغاط عبدالله بن سعد السديري , وسعادة محافظ القويعية الأستاذ عبدالله بن محمد الربيعة , وأصحاب السعادة , ورؤساء الدوائر الحكومية بالمحافظة , وعدد من الأهالي وأولياء أمور الطلاب ، وفي يومٍ من أيام الجامعة التي تفخر فيها بنجاحات أبنائها الطلاب , وزادها فخراً تشريف صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض , احتفلت الجامعةُ بتخريجِ الدفعةِ السابعةِ من طلابها للعام الجامعي 1436-1437هـ , وذلك مساء اليوم على مسرح المدينة الجامعية بالمجمعة .

حيث بدأ الحفلُ بالسلام الملكي ، ثم تُلِيَت آياتٌ من القرآنِ الكريمِ تلاها الطالب ريان الحربي الحاصل على جائزة الملك سلمان لحفظ القرآن الكريم " الفرع الثالث " ، بعد ذلك تفضل راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز بتدشين عددٍ من مشاريع الجامعة وهي : مشروع إسكان أعضاء هيئة التدريس المرحلة الأولى والمرحلة الثانية ، ومشروع مبنى إدارة الجامعة والعمادات المساندة , وكلية العلوم الطبية التطبيقية المرحلة الأولى ، ومشروع الموقع العام للمدينة الجامعية , ومحطة توليد الكهرباء ، ومشروع إنشاء محطة تحلية مياه الآبار ومعالجة الصرف الصحي , ومشروع الأعمال المساندة للمشروعين .

وأثناء مسيرة الخريجين ألقى سعادة وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور أحمد بن علي الرميح كلمةً بهذه المناسبة رحب فيها براعي الحفل والحضور , وأوضح بأنَّ الجامعة تخرج (2683) طالباً وطالبةً في درجة البكالوريوس من مختلف الكليات والتخصصات , والتي تشمل الطب , وطب الأسنان , والأجهزة الطبية , والتمريض , والمختبرات الطبية , والرياضيات , والكيمياء , واللغة الإنجليزية , والأحياء , والدراسات الإسلامية , والمحاسبة , واللغة العربية , والتربية الخاصة , ورياض الأطفال , والفيزياء , والحاسب الآلي , وتقنية المعلومات , ونظم المعلومات الإدارية , وإدارة الأعمال , والقانون ، وذكر سعادته بأنه - وفي هذا اليوم المبارك - لا بد أن نستذكر باحترام وتقدير الدور التنموي الذي تقوم به جامعة المجمعة , حيث تُخرِّجُ الكفاءاتِ من أبناء الوطن ممن يساهمون في مسيرة التنمية الشاملة في وطننا الغالي ، واليوم تفخر جامعتُنا بأن تكون إحدى منارات التعليم العالي في وطننا من أجل بناء الإنسان السعودي ، تحمل رسالتها بكل ما تتضمنه من دعوةٍ للتنمية البشرية والتطور العلمي وخدمة المجتمع ، وأضاف أن جامعة المجمعة - وبفضل من الله عز وجل ثم بتوجيهات معالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن - سعت وتسعى إلى خدمة محافظات ومراكز المنطقة من خلال الزيادة في القبول , والتوسع في افتتاح الكليات والتخصصات , وهذا يُسهم في خدمة أبناء المحافظات والمراكز في إكمال تعليمهم الجامعي دون تكبد عناء السفر والتنقل ، وأوضح أن عمادة القبول والتسجيل شهدت تطوراً ملموساً في استكمال بناء منظومتها للخدمات الإلكترونية المقدمة للطلاب والطالبات مما يُسهم في تقديم أفضل الخدمات الأكاديمية الإلكترونية من خلال شبكة الإنترنت بدءاً من عمليات القبول والتسجيل , ومروراً بتسهيل إتمام الحركات الأكاديمية , والمكافآت الطلابية , وانتهاءً بوثائق التخريج ، كما قدم سعادته التهنئة للطلبة الخريجين بهذا الإنجاز الكبير منوهاً بجهودهم التي أدت إلى هذا النجاح , ودعاهم إلى مواصلة طريق العمل والتقدم ، فالتخرج بداية لمرحلة مهمة في حياة الإنسان سر نجاحها الانخراط في مسيرة التنمية والبناء والتقدم ، وحيّا سعادته في كلمته الآباء والأمهات على عطائهم , وصبرهم , ودعمهم لأبنائهم طيلة أيام الدراسة , وهنأهم في يوم فرحتهم بتخريجهم , والذي يأتي تتويجاً للصبر وعنواناً للعطاء ، كما نوه بجهود أعضاء هيئة التدريس , والتي كانت المحرك الذي يدير عجلة النجاح والتقدم وإنارة طريق العلم والمعرفة ، وفي نهاية كلمته تقدم بالشكر للقيادة الرشيدة على الدعم اللامحدود للتعليم العالي في بلدنا , وقدم شكره لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز - أمير منطقة الرياض - على رعايته الكريمة للحفل ، كما شكر معالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن باسمه ونيابة عن جميع الطلاب والطالبات على الدعم المتواصل ، وأصحاب السعادة وكلاء الجامعة , وعمداء الكليات والعمادات المساندة , وإدارات الجامعة , وخص بالذكر إدارة العلاقات العامة والإعلام الجامعي ، كما تقدم بالشكر لجميع الإدارات الحكومية التي دعمت هذا الحفل .

ثم استمع الجميع لكلمة الخرجين ألقاها نيابةً عنهم الطالب هاني مفضي العنزي , حيث رحَّب فيها براعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز , والحضور من منسوبي الجامعة وضيوفها ، و تقدم بالشكر لراعي الحفل الكريم , معتبراً رعايته الكريمة تدل على المكانة التي يحظى بها العلم وطلابه في هذا الوطن الغالي من لدن قيادتنا الحكيمة ، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين ، كما تقدم بالشكر لمن كان لهم الأثر البالغ فيما وصل إليه الخريجون , وهم جامعة المجمعة إدارة وأساتذة على ما بذلوه من جهد في سبيل بلوغ الطلبة الخريجين هذه الغاية النبيلة , وحصولهم على المؤهل الذي سيكون بداية مرحلة جديدة من العطاء والبذل لخدمة الدين الحنيف والوطن الغالي ، واستطرد في كلمته حيث قال : بالأمس كنا نتلقى العلم ونبذل الجهد من أجل هذا اليوم الذي نلبي فيه نداء أمتنا ، ونرد لها بعض أفضالها علينا ، فوفاء لهذه الأمة ولهذا الوطن وقيادته الحكيمة نجدد العزم على البذل والعطاء ، فشباب الأمة هم عصبها الحي ، وقلبها النابض ، ورمز قوتها ، فينبغي أن نستثمر ما تعلمناه خلال المرحلة الجامعية في الجهات التي سنعمل بها ، ومن أجل أن ننجح في حياتنا العملية ، يجب علينا أن نواصل تجديد معارفنا وتطويرها ، ليس كأفراد يطمحون لبناء مستقبلهم الشخصي فحسب ، ولكن كمواطنين صالحين يطمحون لتأمين مستقبل مشرق للأجيال المقبلة ، مع الحفاظ على الهوية الوطنية ، والشخصية الإسلامية ، والحذر كل الحذر من الأفكار المنحرفة والتوجهات الضارة التي قد تؤثر على أبناء مجتمعنا وأمن وطننا ، فإن الحفاظ على مكتسباتنا مسؤوليةٌ مشتركةٌ , وواجبٌ على كل واحد منا , وبالأخص طلبة العلم وأصحاب التوجيه والتربية .

بعد ذلك شاهد الحضور فيلماً تعريفياً عن الجامعة بعنوان : " قوة الإرادة وتحدي الريادة " في نسخته الجديدة , يحكي قصةً كان أول فصولها نسجاً من الخيال , وأمنيةً بعيدة المنال , وحلماً يراود أبناء المنطقة , ممن كانوا يعانون فراق الأبناء والأحبة , وهم يغادرون للدراسة بعيداً عنهم , يودِّعونهم بداية كل عام , تحفُّهم الدعوات , وفيض الأمنيات , وانتظار أخبارهم بشوقٍ ولهفةٍ عبر رسالة مكتوبة ينقلها القادمون , وقبل ما يقارب السبع سنوات تحقَّق الحلم بإنشاء هذه الجامعة , حيث تكمِل اليوم هذه السنوات بعد أن تجاوزت صعوبات البداية , ومعوقات التأسيس , لتصل لمرحلة الإنجازات , والنجاحات , والإبداع , والإبهار , هذه القصة بجميع فصولها وكامل تفاصيلها رواها هذا الفيلم الوثائقي الذي عُرض من خلاله العديدُ من إنجازات ونجاحات الجامعة في عددٍ من المجالات الإدارية والأكاديمية ومشاركاتها في عددٍ من المحافل المحلية والعالمية .

ثم ألقى معالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن كلمةً بهذه المناسبة رحب فيها بمن شرّف الحفل ورعاه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز ، وبحضور الحفل من منسوبي الجامعة وضيوفها ، وقدم معاليه الشكر لله سبحانه وتعالى الذي جعل هذا البلد مهبط الوحي ومبعث الرسالة , ووفقه بقيادة سخَّرت كل الإمكانات لخدمة هذا الدين وبناء المجتمع , وتوفير كل ما يحتاجه المواطن , كما أثنى معاليه في كلمته على حكومة خادم الحرمين الشريفين – حفظها الله – والتي اهتمت بالتعليم اهتماماً كبيراً ووضعته في الأولوية ، واعتبره معاليه دليلاً على بُعد نظر المخططين في هذا البلد ، وتجسيداً لوعي القيادة برسالة التعليم التي اعتبرته المجال الأول للنهضة بالوطن وتقدم المواطن ، وأن الاستثمار في الإنسان هو أنجح سبل الاستثمار , وأسرعها , وأكثرها فائدة ومنفعة ، وأضاف معاليه بأن بناء العقل البشري يسبق جميع أنواع البناء , وإنَّ مثل هذه المشاريع ستُحْدِثُ مزيداً من التقدم للجامعة , وسيُمكِّنها من تحقيق عددٍ من أهدافها التي تُخطِّط لها , واستكمال ما بدأته من تطوير وتحسين , فهي مشاريع تُنبئ عن إرادةٍ صادقةٍ وثاقبةٍ من قيادة هذه البلاد - حفظها الله ووفقها -  لرفع مستوى التعليم ، والاهتمام البالغ بالبنية التحتية , والمنشآت , والمقرات , والتجهيزات , والتقنيات , ونوه معاليه بأن هذا الأمر يتضح في تكرم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض ، حيث تفضل سموه الكريم بتدشين عددٍ من المشاريع المقامة في الجامعة لتؤتي ثمارها الطيبة للفئات المستهدفة ، فالشكر لله سبحانه وتعالى ثم لسموه الكريم على ذلك ، وبيّن معاليه بأن ماهذا إلا امتداداً لما تلقاه الجامعات السعودية من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - ، وولي عهده الأمين وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ، وولي ولي عهده وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان , وتوجيهاته الدائمة في أن تأخذ الجامعات الأولوية في الدعم , وتوفير احتياجاتها ومتطلباتها ، بإشراف ومتابعة من معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى ، وبجهود مباركة وتضحيات دائمة للرجال المخلصين في جامعة المجمعة .

وبعد ذلك تفضل راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود بإلقاء كلمة قدم فيها التهنئة للخريجين , ورحب بالحاضرين في هذا الصرح العظيم الذي شهد تقديم دفعة جديدة من أبناء الوطن لخدمة الوطن ، وقال سموه الكريم : إننا ونحن نحضر اليوم هذه المناسبة العلمية التي نفخر بها جميعاً , ونشكر الله تعالى على عطائه ونعمائه ، ونشكر ولي أمرنا جهده وعمله وتقديم كل ما يسعد المواطن وينفع الوطن ، إننا أيها الأخوة في وطن ليس ككل الأوطان ، وطن متميز بمعطيات عظيمة يندر أن توجد في أي جزء من العالم ، ففيه هبط الوحي على رسول الله – عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم - وعلى أرضه يقوم بيت الله ومسجد رسوله - صلى الله عليه وسلم - ، فهذ الوطن يستحق منا الكثير , ويجب أن نقدم له كل ما نستطيع ، لقد أعطانا وطننا شيئاً كثيراً ، علّمنا ، ثقّفنا ، أمّننا في معيشتنا ، ويجب أن نقدم له كل ما نستطيع لنحفظ له أمنه واستقراره ، هناك من يتحين الفرص , ويكيد المكائد زعماً منه بأنه سَيُطيح بهذا الوطن ، والمواطن يقول لا ثم لا ، وتكسرت نصالهم على صخرة الوطن النظيف الذي يرقى شموخاً بأبنائه ، ومن يحميه بعد الله سوى أبنائه إن كانوا في قطاع عسكري أو في قطاعات أخرى متقدمة ومتطورة إدارياً واجتماعياً واقتصادياً ، أحمل إليكم أيها الأخوة تحية سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي حمَّلني إياها لكم حين ودعته - حفظه الله - وأبلغته أني في طريقي إليكم ، أبلغني بأن أنقل لكم سلامه وتحياته وأمانيه الصادقة بأن يحفظ الله عليكم أمنكم ودينكم واستقراركم ، فأنتم ستكونون - بحول الله - السد المنيع لكل ما يعترض هذا الوطن ، إن لقاءنا هذا المساء - في هذه الجامعة الفتية - له مدلولات عدة , وأقول بصراحة بأن له لون وطعم ورائحة لها الشيء الكثير من التقدير والاعتزاز ، فلنفخر جميعاً بوطننا , ولنسعد وننعم باستقرارنا , ولنواصل المسيرة لننجز أعمالنا إرضاءً لله سبحانه وتعالى وإبراءً لذمة ولي الأمر ، حفظ الله الوطن ,  وحفظ الملك وولي العهد وولي ولي العهد , وشكراً للجامعة مديراً وعمادات وأساتذة ، وللطلاب التوفيق لمن هم على مراحل الدراسة النهائية الآن ، ولمن تخرّج أن يكون في حياة سعيدة عملية ومفيدة ، أرجو من معالي مدير الجامعة أن ينقل التحية لكل من لم يحضر هذه المناسبة وليس معنا في هذا اليوم , وكذلك الأخوات من القطاع النسائي لهن جميعاً التقدير والتهنئة والشكر  .

بعد ذلك تشرّف الطلاب المتفوقون بالتكريم من لدن راعي الحفل , حيث تفضل سموه بتسليمهم شهادات التفوق , وفي نهاية الحفل قام معالي مدير الجامعة بإهداء راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود بتسليم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة ، وبعد نهاية الحفل تم التقاط الصور التذكارية لراعي الحفل مع الطلبة الخريجين .

هذا وحظي الحفل بتغطيةٍ إعلاميةٍ متميزةٍ من عددٍ من الصحف والقنوات الفضائية ، حيث تمت تغطيته من قبل قناة عين الفضائية ، وقناة القصيم ، وقناة المرقاب ، وقناة الشمال ، وقناة الخير ، وقناة صدى بالإضافة لوسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالجامعة ، كما تم إصدار ملحق خاص من صحيفة تواصل عن حفل تخريج الدفعة السابعة من طلاب الجامعة ، وكتيب تعريفي بالمشاريع التي تم تدشينها خلال هذا الحفل .