تصريح معالي رئيس الجامعة بمناسبة مرور خمس سنوات على إطلاق رؤية المملكة 2030م

am

نشاهد ونلمس كل يوم نتائج ونجاحات هذه الرؤية وهي تسير بخطوات واثقة وانجازات متسارعة نحو طموحات عالية وآفاق واسعة بقيادة أبناء وبنات هذا الوطن .

أشاد معالي رئيس جامعة المجمعة الدكتور خالد بن سعد المقرن بما حققته رؤية المملكة 2030م ، خلال خمسة أعوام من إطلاقها بخطوات مهمة في طريق اكتمالها ، وما أنجز من أعمال رائدة في برنامج التحول الوطني ، بما شملته من خطط واسعة من بينها برامج اقتصادية واجتماعية وتنموية ، وفي مجال التطور التقني والعلمي وجودة الحياة ، مؤكداً أن تدشين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز  - حفظه الله - لهذه الرؤية قبل خمس سنوات ومن ثم متابعة تنفيذها ؛ أعطاها ما تستحقه من أهمية وقيمة و تأثير  ، مشيراً إلى أن هذه الرؤية بما تضمنته من تفاصيل استوجبت على الجميع من مسؤولين ومواطنين التفاعل الحقيقي معها ، وأن يكونوا شركاء في هذه الرؤية بالارتقاء بأعمالهم ، ومضاعفة عطائهم ، وذلك للوصول إلى أهدافها ، وأن يؤمن الجميع بقيمتها لمستقبلٍ واعد - بإذن الله - ، والتعرف على ما تحتاج إليه من صفات الصبر  والتضحية والإخلاص والمثابرة ، وهذا ما اتضح خلال خمس سنوات من إنجازات والنقلة النوعية في عدة مجالات  .

موضحاً أن ما أشار إليه صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله - في شرحه للرؤية قبل خمس أعوام وما أوضحه بعد ذلك في عدة لقاءات من تفاصيل اتسمت بالشفافية والوضوح ، ومبنية على أرقام ومؤشرات تعطي الانطباع بالنقلة التاريخية المنتظرة التي ترسم المستقبل بكل تفاصيله ، والتى نشاهد كل يوم كيف تسير بخطوات  متسارعة نحو القمة ، يدفعها طموحات الشباب العالية ، والنظرة الثاقبة ، والآفاق الواسعة ، والوعي الكبير  ، وبُعد النظر للمخططين في هذا البلد ، والتي بدأت تتضح معالمها من خلال الاستغلال الأمثل للطاقات والموارد والإمكانيات والثروات ، بما يعود بالتطور والتقدم والازدهار والنماء والاستقرار على جميع أرجاء الوطن ، وفي جميع المجالات ، والريادة والتميز على مستوى كافة دول العالم ، كما أن ما اتسمت به الرؤية من وضوح وشفافية وأهداف محددة ونتائج ملموسة تعزز الثقة والطمأنينة بهذه الرؤية ، وأن العبور نحو المستقبل سيكون عبر خطوات مدروسة ترتكز على خطط محددة وبرامج تنفيذية وآليات واضحة وأسس قوية ، تعطي مؤشراً بأن الاستثمار في الإنسان هو أنجح سبل الاستثمار  وأسرعها ، وأكثرها فائدة ومنفعة ، وأن بناء العقل البشري يسبق جميع أنواع البناء ، وأن الإصلاح والتأهيل والتطوير يشمل جميع مناحي الحياة .
 مؤكداً معاليه بإن جميع منسوبي الجامعة من قيادات وأعضاء هيئة تدريس وكادر إداري وطلاب وطالبات تفاعلوا مع هذه الرؤية ، وأصبحت مشاركاتهم فاعلة في تحقيق أهدافها ، ولكل فرد دوراً إيجابياً ، فالجميع شريك في تحقيق هذه الرؤية ، مع استمرار العمل على الغرس في نفوسنا ونفوس أبنائنا الإخلاص في العمل والجدية وروح التحدي والرغبة في تحقيق الإنجازات ودعم الموهبة ، والتشجيع على الإبداع والتميز والجودة في كل عمل ينجز ، لنستشرف بمزيدٍ من التفاؤل مستقبلاً مشرقاً تَحصد من خلاله - بإذن الله - الأجيال القادمة نتائج هذا العمل استقراراً في جميع مناحي الحياة ، وتتوفر فيه كل سبل العيش الكريم .

وبما يتوافق مع هذا التوجه قامت الجامعة بعددٍ من الخطوات ، وتقديم مجموعة من المبادرات ، وتبني كل ما يتوافق مع هذه الرؤية ، حيث أن الجامعة إحدى الجهات المعنية بالمساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030 نظراً لاختصاصها بما يتعلق بالجانب التنموي ، فقد تم تأسيس مكتب في الجامعة لتحقيق الرؤية ، ورفعت الجامعة مستوى الاهتمام بهذا المكتب مع وضع ضابط اتصال مع مكتب تحقيق الرؤية بوزارة التعليم ، وذلك بهدف تنسيق العلاقة مع الوزارة من أجل تنفيذ المبادرات المتعلقة بذلك ، كما عملت الجامعة على تكوين فريق معني بمتابعة دور الجامعة في الإسهام في تحقيق الرؤية ، وشاركت في ورش العمل التي يتم عقدها من قبل مكتب تحقيق الرؤية في وزارة التعليم ، وفي اجتماع وزارة المالية ومكاتب الدعم من أجل بناء المبادرات بشكل متوافق مع اشتراطات المجلس الاقتصادي .

وأوضح معاليه بأن الجامعة قدمت عدد من المبادرات ، وتمت الموافقة من قبل مجلس الاقتصاد والتنمية على مبادرتين للجامعة ، فالمبادرة الأولى مبادرة التنمية الرقمية ، والمبادرة الثانية مبادرة المقررات المفتوحة ، وتسعى الجامعة لتحقيق خطوات واسعة في هذا المجال - بإذن الله - ، يأتي في أولوياتها استثمار الموارد البشرية الوطنية ، وتلبية احتياج سوق العمل من خلال توافق مخرجات الجامعة مع الفرص المتاحة للخريج ، ورفع تنافسية طلاب الجامعة في سوق العمل ، والعمل على تهيئتهم بعدم الاكتفاء بالوظائف ، وإنما امتلاك المشاريع وتوليد الوظائف للآخرين ، وأضاف معاليه بأنه بناءً على ما ذُكر في رؤية المملكة أن ثروة الوطن الأولى والتي لا يعادلها ثروة شعب طموح مع ما يضمه من الشباب هو فخر البلاد ، وضمان مستقبلها  ؛ لذلك أصبح من ضمن أولويات خطط الجامعة التوسع في تطوير برامج المواهب ، وتنمية القدرات ، ودعم الإبداع ، وفتح المجال لعرض الأفكار الطلابية والابتكارات من خلال دعم مركز الابتكار والأفكار الطلابية المتميزة بالجامعة ، والغور في مخزون الطلاب والطالبات الإبداعي ، مما ينتج عنه إبراز عدد من المواهب ، والتوجه نحو الإنتاج المعرفي المحقق لاقتصاد المعرفة ، والتطلع نحو تطوير المجتمع المحلي بما يتوافق مع الرؤية ، ودعم المشاريع البحثية والنشر العلمي ، والاعتماد على الخدمات الإلكترونية ، وبناء القدرات التنافسية للطلبة وفق متطلبات سوق العمل ومجتمع المعرفة ، والارتقاء بقدرات ومهارات الكوادر الأكاديمية والإدارية ، وتطوير الأداء المؤسسي والمنظومة الإدارية ، والبنية التحتية والتقنية ، ورفع كفاءتها التشغيلية ، والوفاء بمتطلبات ضمان الجودة والتهيئة للاعتماد المؤسسي والبرامجي ، والارتقاء بالقيمة النوعية للبحث العلمي والابتكار وفقاً لأولويات التنمية ، وتعزيز المسؤولية والشراكة المجتمعية ، كما حققت الجامعة خطوات واسعة في مجال الاستثمارات المالية .

واختتم معالي الدكتور خالد المقرن تصريحه بدعاء المولى الكريم أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، ويطيل في عمره ، ويبقيه ذخراً وسنداً لشعبه ولأمته الإسلامية والعربية ، وأن يديم عليه نعمة الصحة والعافية ، وأن يوفقه لما يحب ويرضى إنه ولي ذلك والقادر عليه ، وأن يحفظ سمو ولي عهده الأمين  ، ويديم على وطننا الغالي نعمة الأمن والأمان والاستقرار والعزة والتمكين والتقدم والازدهار  .

أخر تعديل
الثلاثاء, 27/أبريل/2021