كلمة معالي رئيس الجامعة بمناسبة الذكرى السادسة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين

]U,M

وصف معالي رئيس الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن الذكرى السادسة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بأنها ذكرى عزيزة على قلب كل مواطن وكل عربي ومسلم , واصفاً خادم الحرمين الشريفين بأنه صاحب المكانة العظيمة والقدر الكبير ، فهو رجل الإنسانية ، وصاحب المبادرات الرائعة ، والمبادئ الرفيعة ، والقيم العالية ، والقرارات الشجاعة ، والسياسة الحكيمة , فسجله - حفظه الله - عامر بالمواقف المشرفة ، كما اعتبر أن كلماته في كل مناسبة تحتوي على الشفافية والوضوح ، وتعطي أفضل انطباع عن السياسة الاقتصادية المتينة للدولة والتوجهات السياسية والعلاقات الدولية والمواقف الثابتة من جميع القضايا ، مشيداً بما تحقق خلال الست سنوات من قيادة خادم الحرمين الشريفين لهذا الوطن من إنجازات على كافة المستويات وجميع الأصعدة من خلال ما أصدره من قرارات وتوجيهات ، وما انتهجه من قوةٍ في المواقف ، وما قدمه من  دروس في مواجهة التحديات المحيطة بالوطن , وما قام به من أعمال رفعت من مكانة المملكة وقيمتها وهيبتها ، وما اتخذه من قراراتٍ حازمةٍ أعادت ترتيب أوراق المنطقة , وفرضت واقعاً جديداً يرتفع فيه صوت الحق ،  وتتحول فيه الأمور لميزان العدل والصواب ، والانتصار لقضايا الأمة ، والاهتمام بالأوضاع الاجتماعية الداخلية ، وقربه من هموم المواطن ومتطلباته , وتعزيزه لرؤية 2030م , تلك الرؤية المباركة بما تحمله من برامج طموحة أصبح التفاعل معها وبرامجها طريق يستهدف تقدم الوطن ورفاهية المواطن في كافة المجالات ، ونلمس أولى نتاجه من خلال ما ذكره صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان الذي اعتبر المملكة من أحد أكبر وأهم اقتصادات العالم ، مع السعي بجدية للعمل على مضاعفة حجم الاقتصاد وتنوعه، وأن المؤشر الرئيسي لنجاح خططها الاقتصادية هو الناتج المحلي غير النفطي ، والتوسع في الإنفاق الحكومي المباشر وغير المباشر ، وأن السعودية واحدة من أفضل 10 دول في التعامل مع التبعات الاقتصادية لجائحة كورونا ، وأنه مع نهاية 2020م سنكون - بإذن الله - من أقل دول مجموعة العشرين المتأثرة بالوباء , وما أشار إليه بأن صندوق الاستثمارات العامة أصبح أحد المحركات الأساسية لنمو الاقتصاد السعودي ، وما قامت به الحكومة وفق رؤية 2030م بعملية إعادة هيكلة واسعة لعدد من القطاعات بما يعزز من إيرادات الدولة غير النفطية ، ولا يجعلها مرهونة لتقلبات أسعار النفط ، مع الكثير من التفاؤل بأن تكون المملكة من أسرع دول مجموعة العشرين نموًا في الناتج المحلي غير النفطي في قادم السنوات , كذلك زيادة معدلات التوظيف وانخفاض نسبة البطالة ، وما كشف من حصيلة مواجهة الحكومة للفساد من خلال تسويات مكافحة الفساد ، مع إطلاق برنامج إصلاحات اقتصادية ومالية ومواجهة التحديات الاقتصادية والمالية الإقليمية والدولية بثبات وقوة ، فكل هذا مع ما يصدر من قرارات يمنح الارتياح لمستقبل أكثر إشراقاً ، حيث تُمثّل هذه الأرقام خطوة في برنامج عمل متكامل وشامل لبناء اقتصاد قوي وقائم على أسس ومعايير شاملة تتعدد فيه مصادر الدخل،  وخطوة من الخطوات التي يقودها خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في الطريق لتأسيس مرحلة جديدة من التطوير والنمو ، حيث يمثل ذلك الكثير من الحكمة والرؤية الثاقبة , ورسالة واضحة المعالم مفادها أنَّ التجديد لا يتوقف , وأنّ مسيرةَ التنمية مستمرة , وأن التطويرَ نهجٌ لن تتخلى عنه الدولة في سبيل التقدم والرقي مهما كانت الظروف وصعوبة المرحلة والمتغيرات الإقليمية والعالمية ، وهذا دليلٌ قاطع على ما تعيشه المملكة من استقرار سياسي مثالي وثبات اقتصادي , ويتضح ذلك من خلال توجيهات خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله - المباشرة للمسؤولين بأن يضعوا نصب أعينهم مواصلة العمل نحو التنمية الشاملة المتكاملة والمتوازنة في مناطق المملكة كافة , والتأكيد عليهم بتنفيذ مهامهم على أكمل وجه , وخدمة المواطن الذي هو محور الاهتمام ، وعدم القبول بأي تهاون في ذلك ، ليرفع - حفظه الله - بهذه الكلمات درجات الاهتمام لدى المسؤولين بشؤون المواطن إلى أعلى مستويات الاهتمام والمتابعة ، كما أنه - وخلال ستة أعوام - أصدر عدداً من الأوامر الملكية التي تصبُّ في مصلحة الوطن بجميع أجزائه ، والمواطنين بجميع فئاتهم  ، وتشمل جميع قطاعات الدولة  ، وتتواكب مع المرحلة التاريخية التي نعيشها ، وتنسجم مع ما يشهده العالم من تطور في جميع المجالات  ، كما شملت جانباً إصلاحياً و تنموياً ،  مع إعادة صياغة الكثير من الأنظمة والإجراءات الإدارية والفنية ،  وإنشاء كيانات جديدة تحقق متطلبات المرحلة ؛ لترسم  خطوات تطويرية تقوم على أُسس علمية ، وخطط منهجية ،ورؤى مستقبلية ، ستكون نتائجها ملموسة بإذن الله. 

كما أن خادم الحرمين الشريفين ليس بالشخصية العادية التي يمكن لنا أن نحيط بكنهها في بضعة أسطر ، أو بضع كلمات ، فهو شخصية فريدة ، ورمز عربي وعالمي وأحد ركائز الدولة القوية ، والشخصيات الوطنية المؤثرة ، والمشارك في القرارات الهامة منذ خمسين عاماً  ، وصاحب الأعمال الخيرية ، والمواقف الإنسانية ،  حيث يعد من مؤسسي العمل الخيري والتطوعي في المملكة، وأكبر الداعمين والراعين لنشاطاته ،  كما أن إنجازاته الإدارية في التخطيط والتطوير وفن الإدارة تعدُّ نموذجاً فريداً يستحق الاقتداء ،  فمسيرته مسيرة نموذجية ، وسيرة عطرة ، مذكراً الدكتور المقرن بما قدمه -حفظه الله - من عطاء خلال عمله أميراً لمدينة الرياض ، ولمدة خمسين عاماً ، كان حافلاً بالعمل الصادق المخلص ،والمصحوب بالنجاح، والذي بدأ من خطوات التخطيط والتأسيس والبناء إلى مراحل التطور والإنجازات ، والنهضة الحضارية ، والمشاريع العملاقة ، والتي سوف تذكرها الأجيال ، ويبقى أثر هذه الأعمال في مدينة الرياض سنوات طويلة ،  فما صنعه - حفظه الله - فيها يعد معجزةً في تاريخ تأسيس المدن ، ومقاييس الأمم وتاريخ الحضارات . 

واختتم معالي الدكتور خالد المقرن تصريحه بالدعاء بأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، ويطيل في عمره , و يديم عليه نعمة الصحة والعافية , ويبقيه ذخراً وسنداً لشعبه ولأمته الإسلامية والعربية ، وأن يوفقه لما يحب ويرضى , وأن يحفظ سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز , ويديم على وطننا الغالي نعمة الأمن والأمان , والاستقرار , والعزة , والتمكين , والازدهار ، إنه ولي ذلك والقادر عليه . 

أخر تعديل
الأربعاء, 18/نوفمبر/2020