أعلنت الأمم المتحدة أن اليوم الخامس من شهر سبتمبر هو "اليوم العالمي للعمل الخيري" وذلك بهدف التثقيف بالعمل الخيري والتحفيز له، وتأمين منبر مشترك للأعمال الخيرية حول العالم ليتفاعل معها الأفراد والمنظمات الخيرية والإنسانية والتطوعية، من أجل الوصول للأهداف المنشودة على شتى المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والدولية، وقد جاءت فكرة ذلك اليوم بعد وفاة "الأم تريزا" (1910 - 1997) والتي نذرت نفسها وكرست حياتها للعمل الخيري ولمساعدة المنكوبين والمشردين، والعناية بالأطفال المهمّلين، والشيوخ والعجزة، كما عرف عن الأم تريزا الرفض التام للتبرعات المالية والهبات النقدية، فقد كانت تهتم بالدعم والمساندة الشخصية.
ومع اتساع نطاق عملها قامت الأم تريزا بتأسيس جمعية أطلقت عليها "أخوة المحبة" تعنى بمساعدة المحتاجين والمفجوعين والموعزين في أنحاء دول العالم، لم تخضه جهود "الأم تريزا" لعرق محدد أو ديانة أو جنس دون الأخر، وعلى أثر ذلك فقد تلقت تريزا عدة جوائز تقديرية خلال حياتها، منها جائزة رامون ماجسايساى للسلام والتفاهم الدولي سنة 1962، وجائزة نوبل للسلام سنة 1979، في الخامس من سبتمبر عام 1997م توفيت الأم تريزا وقد قال عنها أمين عام الأمم المتحدة السابقة خافيير بيريز دي كويلار "إنها الأمم المتحدة، هي السلام في العالم"
وفي هذه المناسبة العالمية يشيد مركز سيفال السعودية بالجهود الخيري المقدمة من قبل المنظمات والمؤسسات الخيرية في جميع أنحاء دول العالم والرامية إلى خلق مجتمعات أكثر تضامنًا ومرونة، والمساهمة في تخفيف آثار المعاناة ورفع الأضرار الناتجة على الأزمات والمحن الإنسانية، ومن تلك المنظمات المقدمة للمساعدات الخيرية دون تمييز أو تحيز مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والذي يعتمد في أعماله على ثوابت تنطلق من أهداف إنسانية سامية، ترتكز على تقديم المساعدات للمحتاجين وإغاثة المنكوبين في أي مكان من العالم بآلية رصد دقيقة وطرق نقل متطورة وسريعة، تتم من خلال الاستعانة بمنظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الربحية الدولية والمحلية في الدول المستفيدة ذات الموثوقية العالية.
كما يدعو مركز سيفال السعودية المؤسسات والمنظمات الحكومية والغير حكومية إلى تكثيف الجهود وتعزيزها من أجل تحقيق الأهداف الدولية للعمل الخيري والتي تحمل في طياتها معاني سامية تحث المجتمعات بضرورة تقديم العون لمن يحتاجه، للوصول إلى التغيير العالمي المنشود.