أمن المعلومات بين المهنية والأكاديمية : حلقة نقاش في كلية علوم الحاسب والمعلومات

انطلاقاً من الدور الريادي للجامعة في مجال أمن المعلومات ، وحرصاً على تكامل الجهود بين الجامعة والجهات المهنية في تعزيز الأمن الإلكتروني ، وبرعاية معالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن أقامت كلية علوم الحاسب والمعلومات حلقة نقاش بعنوان : أمن المعلومات بين المهنية والأكاديمية ، حيث شارك فيها سعادة مدير المركز الوطني للأمن الإلكتروني بوزارة الداخلية الدكتور صالح بن إبراهيم المطيري ، وسعادة نائب مدير المركز الوطني لتقنيات أمن المعلومات بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور هاني بن محمد الزيد ، وسعادة وكيل جامعة اليمامة الدكتور حسام بن محمد رمضان ، وسعادة مدير الإدارة العامة للرقابة الأمنية بمركز المعلومات الوطني الدكتور علي الحمدان ، وخبير أمن المعلومات سعادة الدكتور ياسر بن علي العصيفير. وافتتحت الورشة بكلمة من سعادة وكيل الجامعة الدكتور مسلّم بن محمد الدوسري ، والذي شكر المتحدثين لحرصهم في المشاركة في هذه الورشة المهمة التي تأتي في وقت يحتاج تكاتف مؤسسات التعليم والجهات المعنية لتعزيز الأمن الإلكتروني ، وتحديد المتطلبات اللازمة للتنمية البشرية في هذا المجال الحيوي ، وأوضح بأن كلية علوم الحاسب والمعلومات لها جهود حثيثة في مجال أمن المعلومات من خلال برامجها الأكاديمية المتخصصة ومبادراتها النوعية المتمثلة في الكفاءات البشرية والمعامل والشراكات المهنية. واشتملت حلقة النقاش - والتي أدارها سعادة عميد الكلية الدكتور هشام بن محمد الصغير - على أربع جلسات رئيسية ، حيث تحدث سعادة الدكتور صالح المطيري في الجلسة الأولى التي كانت بعنوان : ( أمن المعلومات في القطاعات الحكومية ) عن التحديات التي تواجهها المملكة في الوقت الحالي في مجال أمن المعلومات والشبكات ، وآخرها الهجمات التي تعرضت لها بعض الجهات ، وفيروس شمعون ، وشرح الدكتور المطيري عن كيفية عمل هذا الفيروس ، وطرق انتشاره ، وأبرز الأضرار التي قد يحدثها في البنية التحتية للمؤسسات ، بالإضافة إلى طرق الوقاية منه ، كما تم من خلال الجلسة التحدث عن أهمية أمن المعلومات في ظل ازدياد المخاطر ، وزيادة الاعتماد على بعض التقنيات الحديثة مثل الحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء ، ودور الجهات الحكومية والأكاديمية في الحماية منها من خلال تبني مفهوم معمارية أمن المعلومات Security Architecture ، والتي تفتقدها الكثير من المؤسسات ، وشدد الدكتور صالح المطيري في نهاية الجلسة على أهمية وجود برامج توعوية معنية بأمن المعلومات ، ودور الجهات الأكاديمية في نشر هذه التوعية ، وتبني برامج أكاديمية في مجال أمن المعلومات للحاجة الكبيرة للمختصين في هذا المجال في القطاعات الحكومية المختلفة. وتحدث سعادة الدكتور حسام رمضان في الجلسة الثانية عن أهمية تأهيل الطلاب والطالبات وفق متطلبات رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني ، حيث سلط الضوء على أهمية العنصر البشري ، وكيفية إعداده وتأهيله في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 من خلال التركيز على المهارات التقنية في التعلم وإعداد المناهج الدراسية ، والارتباط الجيد بمزودي الخدمة والشركات الكبيرة للتقنية ، ورفع المستوى المهاري للطلاب من خلال تأهيلهم لنيل الشهادات المهنية الاحترافية. وتحت عنوان احتياجات البحث والتطوير في مجال أمن المعلومات تحدث سعادة الدكتور هاني الزيد في الجلسة الثالثة عن أبرز المجالات البحثية لأمن المعلومات المتعلقة بتحليل البرامج الخبيثة Malware Analysis ، واختبارات ثغرات الأنظمة والشبكات ، وبناء برامج وأنظمة الحماية مفتوحة المصدر ، وتطرق إلى تجربة المركز الوطني لتقنيات أمن المعلومات والخدمات والفرص البحثية المتوفرة للمختصين في القطاع الأكاديمي. وفي الجلسة الرابعة التي حملت عنوان : ( ريادة الأعمال في مجال أمن المعلومات ) تحدث سعادة الدكتور ياسر العصيفير عن الفرص والموضوعات لريادة في الأعمال في تخصص أمن المعلومات ، والتي يمكن للمختصين والطلاب تبنيها ، وجاء من أبرز تلك الفرص تطوير برامج وتطبيقات الحماية للأجهزة الذكية ، والاختبارات الأمنية للأنظمة Penetration Testing، وتطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي ، واشتملت الجلسة على أهمية اختيار الفريق ، وتحديد الفكرة ، وكيفية دراسة الجدوى لنجاح المشروعات الريادية في مجال أمن المعلومات ، وتطرق الدكتور العصيفير لأهمية بعض الشهادات الاحترافية في مجال أمن المعلومات ، والتي تعدُّ حجر أساس في تنمية المهارات اللازمة في تنفيذ المشروعات الريادية كونها تشتمل على أحدث ما توصلت له التقنية. هذا وذكر سعادة عميد الكلية الدكتور هشام بن محمد الصغير بأن حلقة النقاش كانت حافلة بالنقاشات الثرية سواء من خلال المتحدثين أو من الحضور، وأن حلقة النقاش خرجت بتوصيات مهمة تم توثيقها ، وسوف تقدم للجهات ذات العلاقة للاستفادة منها ، وذكر أن الكلية أولت مجال أمن المعلومات اهتماماً كبيراً ، وذلك من خلال تأهيل طلابها لمتطلبات سوق العمل ، وتأتي حلقة النقاش لإشراك الجهات المتخصصة في تلبية هذه الاحتياجات ، وتحقيق الأهداف التكاملية ، وقدم سعادة عميد الكلية شكره لمعالي مدير الجامعة لدعمه لتوجه الكلية الريادي في هذا المجال ، ودعمه للمبادرات والنشاطات المختلفة لتحقيق الأهداف كان آخرها دعم المعسكر التقني الأول لتأهيل الطلاب للحصول على الرخصة الدولية في مكافحة الاختراقات الأمنية (الهاكر الأخلاقي) Certified Ethical Hacker بالتعاون من منظمة EC COUNCIL . 

أخر تعديل
الأربعاء, 22/مارس/2017