كلمة المشرف على الخطة الإستراتيجية

الخطة الإستراتيجية لجامعة المجمعة: كيف ولماذا ؟

 

تسعى جامعة المجمعة لتعزيز دورها التنموي وتحسين جودة خدماتها ورفع كفاءة مخرجاتها وفق أهداف التعليم العالي بالمملكة, وعلى ضوء ذلك ووفق توجيهات معالي مدير الجامعة -حفظه الله- وتحت رعايته تأتي هذه الخطة الإستراتيجية الأولى لكليات الجامعة وعماداتها المساندة للثلاث سنوات القادمة كمرحلة متوسطة المدى يمكن من خلالها بناء الأسس السليمة نحو الانطلاق لصياغة رؤى بعيدة المدى لمستقبل الجامعة.

 

    وتتسم الخطة الاستراتيجية لجامعة المجمعة بالعديد من السمات الأساسية التي ترتكز على الموضوعية والشمول ومراعاة حدود وأبعاد الوضع الراهن مع عدم إغفال طموحات جميع الأطراف والمستفيدين, وبناء على ذلك وصل عدد المبادرات التي تم بناؤها وصياغتها بشكل أساسي من خلال فرق الكليات والعمادات والدعم الفني المقدم من الفريق الأساسي للخطة إلى ( 437 ) وذلك في ضوء نتائج التحليل البيئي وأولويات التحسين والتطوير لكل كلية أو عمادة مساندة. ولقد استلهمت خطة الجامعة من مشروع اَفاق لتطوير التعليم العالي تركيزه على أبعاد التوسع والجودة والتمايز, بما يحقق توجهاً متكاملا لتحسين وتطوير الأداء الجامعي الذي يراعي احتياجات ومتطلبات البيئة المحلية والوطنية.

    وترتكز الخطة الاستراتيجية على منهجية بطاقة الأداء المتوازن وأبعادها الأربعة: المستفيدون, التعلم والنمو, العمليات الداخلية, والبعد المالي والاقتصادي بما يساعد على صياغة مؤشرات لقياس أداء الجامعة بشكل شامل يراعي كافة العناصر والمتغيرات المؤثرة على وضع الجامعة الحالي ونموها المستقبلي, كما يسهم ذلك في التتبع المرحلي والمستمر لأية انحرافات في الأداء المستهدف وعلاجه بشكل سليم وسريع. كما أنه في ضوء تلك المنهجية, فإن الخطة الاستراتيجية اعتمدت على أربعة أهداف استراتيجية شاملة لكل أبعاد الأداء الجامعي, و ما تفرع عنها من أهداف تفصيلية يمكن تتبع تحققها وفق مؤشرات قياس محددة.

    وتمثل هذه الخطة أحد المرتكزات لنشر ثقافة التخطيط الاستراتيجي وتشكيل فرق العمل على مستوى الكليات والعمادات باعتبارهما البيئة الأساسية التي تضمن مشاركة جميع أعضاء هيئة التدريس والعاملين الذين يقع على عاتقهم في النهاية عملية التنفيذ وتحقيق الأهداف, وذلك وفق إطار يتسم بالمرونة يساعد الجميع على صياغة خطط العمل التي تتوافق مع الإمكانات والموارد البشرية والمادية.

    أخيراً وليس آخراً, فإنني أتوجه بجزيل الشكر والتقدير لمعالي مدير الجامعة على الثقة الغالية التي منحني إياها، ولسعادة وكلا الجامعة على الدعم المستمر، والتعاون الوافر الذي قدمه الأعضاء فريق الدعم الفني, ويحدوني الأمل أن تكون هذه الخطة الإستراتيجية الأولى على مستوى طموحات وآمال معالي مدير الجامعة وقياداتها الأكاديمية والإدارية وجميع الأطراف المعنية والمستفيدين.

 

المشرف على الخطة الإستراتيجية

 

د. محمد بن ناصر السويد