لقاء مع سعادة وكيل الكلية للشؤون التعليمية

سليمان الأسمري (تصوير: أحمد العقيل): يقول وكيل كلية إدارة الأعمال للشؤون التعليمية أ . فارس بن صالح الفارس : قلوبنا قبل مكاتبنا مفتوحة للطلاب ، ويدعو في حواره مع "موقع كلية إدارة الأعمال" جميع الطلاب إلى المشاركة في الأنشطة الطلابية ، والاستفادة من الخدمات التي تقدمها الكلية ، على أن لا يؤثر ذلك على وقت دراستهم ، مؤكداَ اهتمامه البالغ بالطلاب المستجدين؛ لتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم ، مقدماً 10 وصايا  للطلاب قبل الاختبارات .

ـ مدير الجامعة ووكيل الجامعة للشؤون التعليمية حريصان جداً على تفقد سير الدراسة والاختبارات

ـ عميد كلية إدارة الأعمال يوجه بعقد لقاءات دورية مع الطلاب المستجدين؛ لتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم

ـ برنامج تعليم الآقران فكرة جديدة في الوسط الأكاديمي المحلي حقق نجاحاً، وثناءً من قيادات الجامعة

ـ ضرورة بث دماء جديدة في صفوف لجان الأنشطة الطلابية، ونتلقى دعم كبير من عمادة شؤون الطلاب

ـ الحراك  المتنوع داخل الجامعة فرصة سانحة للطالب لاستثمار أوقات فراغه .

ـ نسعى إلى تطوير العديد من إجراءات العمل ، والتحول إلى التعامل الإلكتروني .

 

 

ـ نرحب بكم في هذا الحوار ضيفاً على صفحات موقع "كلية إدارة الأعمال".

مرحباً بكم زملائي الأعزاء، وأشكر لكم تشريفكم لي بالزيارة لإجراء هذا اللقاء، وأتمنى أن أقدم ما يفيد القارئ الكريم، وأرجو التماس العذر فيما لا أوفق في الإجابة عنه بالشكل الصحيح .

 

ـ عُرفت بالأخلاق العالية وحظيت بسمعة طيبة من خلال تعاملك الجيد مع الطلاب ، كيف تحقق ذلك في ظل مقوله "رضا الناس غاية لا تدرك"

ما ذكرته أخي الكريم في تساؤلك هو حسن ظن منك، ومبالغة في الثناء لا أستحقها، ولكنني أسعى لتحصيل لو جزء منها، ومن باب إحقاق الحق، فالإخوة الطلاب الأعزاء بسمو أخلاقهم، وحسن تقديرهم، هم من يفرضون عليك الاحترام والتقدير.

 وإن كان من سلوك ومنهج أسلكه في علاقتي وتعاملي مع إخوتي الطلاب هو التعامل معهم معاملة الأخ لأخيه الحريص على مصلحته المنصت لحاجاته ومشكلاته، كما أسعى دائماً قدر الاستطاعة لتحقيق شعار أذكر نفسي به بين الفينة والأخرى وهو" ابتسم أمامك طالب" وأزيد عليه"ابتسم أمامك زائر"، وهذا أمر شرعي أمر به ديننا الحنيف فـ"تبسمك في وجه أخيك صدقة"، ومع هذا فالنفس البشرية يعتريها ظروف وضغوط قد تفقدها القدرة على تحقيق هذا الأمر، فأسأل الله العفو عن التقصير في حقه سبحانه أولاً ثم في حقوق أحبتي الطلاب، كما أرجو منهم العفو والمسامحة عن أي تقصير أو إساءة .

ـ نشاهد منكم الاهتمام الكبير بالطلاب المستجدين من خلال عقد لقاءات دورية معهم في بداية كل فصل دراسي ، بماذا تهدف الكلية من عقد مثل هذه القاءات ؟

لاشك أن الانتقال من المرحلة الثانوية إلى  المرحلة الجامعية مرحلة مهمة في حياة الطالب، ونقلة متميزة في دراسته وعلاقاته وجميع أوجه حياته، وما يهمنا في الكلية بتوجيه من سعادة عميد الكلية ومساندة من الزملاء بالأقسام العلمية هو الأخذ بيد الطالب المستجد لنصعد سوياً به، ونتجاوز به صعاب هذه المرحلة وتحدياتها، ووكالة الكلية للشؤون التعليمية في خدمة ومساندة الطالب المستجد وغيره في أي وقت، وإن كنا بداية كل فصل نركِّز على الطالب المستجد لتعريفه بالأنظمة الأكاديمية بشكل مبسط، وأبرز الوحدات التي لها علاقة بالطالب بشكل مباشر، وأبرز الفروق بين حياة الدراسة الجامعية وما سبقها من مراحل، وباختصار يهدف اللقاء بالطلاب المستجدين لتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم .

 

 

ـ الجولات المفاجئة التي يقوم بها معالي مدير الجامعة لتفقد سير الاختبارات هل تُشعرون بها مسبقاً ؟

معالي مدير الجامعة وسعادة وكيل الجامعة للشؤون التعليمية حريصان جداً على تفقد سير الدراسة والاختبارات، وتتنوع الزيارات ما بين تفقدية مفاجئة وما بين زيارات مجدولة، وتسعد الكلية كثيراً بهذه الزيارات لما نلمسه في الكلية من عبارات الثناء والتشجيع، والتنبيه لبعض مقوِّمات التحسين.

ـ نريد التعرف على برنامج "تعليم الأقران" وما يقدمه للطلاب ؟

إيماناً من الكلية بضرورة بحث السبل الكفيلة بمساعدة الطلاب على تجاوز العقبات التي قد تعترض مسيرتهم الأكاديمية، وسعياً لتحقيق التنمية المهارية "غير الصفية" للطلاب، وتعميقاً لمبدأ التعاون والتكاتف بين الطلاب، فقد أخذت الكلية على عاتقها تطبيق فكرة جديدة برنامج تعليم الأقران في الوسط الأكاديمي المحلي، رغم أنها محفوفة ببعض المعيقات كونها فكرة جديدة، وتحتاج العديد من الجهود التوعوية، ومن فضل الله فقد لقي البرنامج في الفصل الأول لتطبيقه نجاحاً، وثناءً من قيادات الجامعة،وعدداً من الرسائل الإيجابية من الطلاب المعلمين والمتعلمين المستفيدين من البرنامج .

ـ يلاحظ تكرار نفس الطلاب في أنشطة ومسابقات الكلية .. تعليقكم ؟

فعلاً، فقد وقعت على الجرح، وهذا ما أثرته مع زميلي المشرف على وحدة شؤون الطلاب قبل أيام من ضرورة بث دماء جديدة في صفوف لجان الأنشطة الطلابية بشكل عام، ولا يخفى عليكم أن الجهود مبذولة بداية كل فصل دراسي من الفريق العامل بوحدة الأنشطة الطلابية بما فيهم الإخوة الطلاب رؤساء وأعضاء لجان الأنشطة الطلابية؛ ولكن في الحقيقة نواجه عزوفاً كبيراً عن الالتحاق بلجان الأنشطة الطلابية حيث لا تتجاوز نسبة التغيير فصلياً 1 من 10 رغم دعم عمادة شؤون الطلاب مشكورة لمن يعمل في لجان الأنشطة الطلابية بمكافآت فصلية عن طريق التشغيل الطلابي، وهذا الأمر يجيب على نص تساؤلك أخي الكريم؛ حيث يتم الإعلان عن المنشط أياً كان ثم نجد أن الإقبال ضعيف جداً ومن أسماء متكررة، ونحن نحرص دائماً ونجعل الأولوية للمشارك للمرة الأولى .

واعتقد أن السبب الرئيس لعدم الإقبال على المشاركة في الأنشطة الطلابية كعضو أو كمشارك يعود لأمور أهمها عدم إدراك الطالب لأهمية ما تصقله الأنشطة من مهارات تُكمل الجانب المعرفي للمحاضرة الدراسية.

          والكلية من خلال مقابلاتها مع المتقدمين للوظائف الأكاديمية تلمس ميزة تنافسية في الطالب الحافل سجله بالمشاركات اللاصفية مقارنة بزميله الغير مشارك في الأنشطة .

واسمح لي في هذا المجال أن أدعو أحبتي الطلاب للمشاركة والمساهمة في مجال الأنشطة أياً كانت هواية الطالب(كشفية أو ثقافية أو اجتماعية أو إعلامية أو رياضية) بما يحقق الفائدة للطالب، ويحفظ وقت فراغه، مع ضرورة الاهتمام بأن لا يطغى العمل في الأنشطة بشكل عام على وقت الدراسة .

 

 

ـ برأيك .. ما سبب غياب العلاقة الوطيدة بين الطالب وبيئته التعليمية، وعدم رغبه البعض في الاستمتاع بيومه الدراسي ؟

اعتقد أن الأسباب عديدة ومنها عدم الرغبة الشخصية من الطالب للمشاركة فيما يتجاوز حدود القاعة التدريسية، بالإضافة لعدم تنظيم الطالب لجدوله في اليوم بأكمله، حيث يحضر بعض الطلاب في الصباح وهو مرهق نتيجة السهر وعدم أخذ القسط الكافي من النوم، مع عدم مواكبة بعض الأنشطة مع الوسائل الحديثة المساعدة لجذب الطالب، وتعزيز استفادته من يومه الدراسي بالشكل المأمول .

ـ كيف يوظف الطالب وقته ويستفيد منه داخل الكلية  لتحقيق طموحه ؟

أمام الطالب العديد من المجالات للاستفادة المثلى من وقته منها المساهمة في الأنشطة الطلابية ولجانها والمشاركة في أنشطتها، وكذلك الاستفادة من الخدمات المتوافرة في الصالة الرياضية بالكلية سواء عن طريق الركن المخصص باسم" القراءة للجميع" أو من خلال ممارسة بعض الأنشطة الرياضية المتوافقة مع ميول الطالب؛ كتنس الطاولة والبلياردو، كما أن المكتبة المركزية للجامعة تفتح أبوابها أمام الطالب لقراءة الكتب، ومطالعة الصحف، والدخول على شبكة الإنترنت، كما يمكن للطالب الاستفادة من بقية يومه من خلال الالتحاق بأنشطة الصالة الرياضية بعمادة شؤون الطلاب بمبنى كلية المجتمع "في الفترة المسائية"، كما يمكن للطالب الاستفادة من يومه من خلال المشاركة في أنشطة وبرامج عمادة شؤون الطلاب، كما أن الحراك الحاصل في الجامعة من خلال عقد الملتقيات والندوات والمحاضرات والفعاليات بشكل عام يُعَد فرصة سانحة للطالب للاستفادة منها في أوقات فراغه .

ـ ما هو دور الوكالة في تعريف الطالب بحقوقه ؟

لوحات الإعلان المتحركة، والشاشات الإلكترونية، متجددة بشكل مستمر بكل الرسائل الموجهة للإخوة الطلاب للتعريف بحقوقهم، والجامعة تعمل حالياً للسعي لتكوين وحدة متخصصة بحقوق الطلاب، كما سيجد الطالب صفحة الوكالة على موقع الكلية العديد من المعلومات التوعوية بحقوقه وواجباته .

ـ إلى ماذا تطمحون خلال السنوات القادمة من خلال وكالة الشؤون التعليمية  ؟

نسعى بإذن الله مع زملائي في وكالة الكلية للشؤون التعليمية على تطوير العديد من إجراءات العمل المتعلقة بالطالب، وتحويل ما يمكن تحويله للتعاملات الإلكترونية، وطباعة بعض الكتيبات التوعوية للطلاب، وتحديث الموجود منها، كما نسعى لمواكبة طموحات الكلية والطلاب بإذن الله تعالى .

 

ـ كلمة توجهونها للطلاب مع قرب موعد الاختبارات النهائية.

أسأل الله لأحبتي الطلاب التوفيق والتسديد والإعانة، ولتسمح لي بأن أهمس للأحبة الكرام ببعض الوصايا:

أولاً:  الزموا تقوى الله وهي وصية الأولين والآخرين، وهي سبب التيسير والتسهيل على الطالب المتعلم، فقد قال تعالى" واتقوا الله ويعلمكم الله".

ثانياً: يجب استغلال هذه الأيام بشكل دقيق لمراجعة المقررات مراجعة متأنية، وانصح كل طالب بعمل جدول يومي يتضمن تحديداً للساعات منذ البداية وحتى النهاية ولتكن البداية مثلاً الساعة الرابعة عصراً، والنهاية الساعة العاشرة  ليلاً ، بحيث يكون أمام الطالب ست ساعات وليخصص الطالب لكل ساعة عدد من الصفحات لمقررٍ ما يجب إنجازها، وسيجد الطالب ثمرة بإذن الله لهذه الطريقة متى ما كان جاداً حريصاً مبتعداً عن المشغلات بما فيها وسائل الاتصال والأجهزة الذكية بأنواعها، لأنها ولابد ستشغل حيزاً من ذهن الطالب.

ثالثاً: التلخيص ثم التلخيص ثم التخليص أثناء المذاكرة"قبل بداية الاختبارات" فهو يساعد على استرجاع المعلومات بشكل جيد؛ لأنه لايمكن للطالب الإحاطة بالتفاصيل ما لم يكن متمكناً من الخطوط العريضة للمقرر .

رابعاً: خذ قسطك الكافي من النوم ليلة الاختبار، ودع عنك السهر والحضور للكلية مرهقاً متعباً خاوي الذهن، عندها لن تجد القدرة على استرجاع ما قمت بمراجعته.

خامساً: خذ القدر الكافي من وجبة الإفطار أو أي مشروب محلَّى، فهو يساهم في إعانة العقل على الاسترجاع، ونحن في الكلية نحزن كل فصل بحالات إعياء وإغماء نتيجة إهمال الطالب لنفسه في هذا الأمر وسابقه .

سادساً: الطالب محل ثقة الكلية، ولكن التعليمات الصادرة تؤكد على منع إحضار الجوال لقاعة الاختبار.

سابعاً: ضرورة إحضار بطاقة الطالب الجامعية لكل اختبار؛ حيث سيتوقف السماح للطالب بحضور الاختبار بعد مطابقة البطاقة الجامعية .

ثامناً: ضرورة الحضور بشكل مبكر احترازاً من أي عائق أو تأخير، حيث يمنع النظام دخول الطالب لقاعة الاختبار بعد مضي نصف ساعة  من بداية الاختبار .

تاسعاً: أرجو من إخوتي الطلاب طباعة الجدول الدراسي من بوابة النظام الأكاديمي والتأكد من أرقام الشعب، للحضور في نفس الشعبة، حيث سيعد من يتخلف عن الحضور في شعبته المسجل بها غائباً عن الحضور، وهذا الأمر يتكرر في مقررات الإعداد العام بشكل فصلي .

عاشراً: ضرورة تأكد الطالب من يوم ووقت الاختبار، ورقم القاعة المخصصة للاختبار .

ـ ما هي وسائل الاتصال المتاحة بين الطالب والكلية ؟

القلوب قبل المكاتب مفتوحة للتواصل مع الطلاب، والساعات المكتبية هي حق للطالب يستطيع من خلالها التواصل مع أساتذته، ونسعد كذلك بالتواصل مع الطلاب عبر البريد الإلكتروني لكل فرد من أفراد الكلية، وكذلك عبر حساب الكلية في تويتر، وعن طريق خدمة الواتس أب، وعن طريق خدمة التواصل عبر البلاك بيري، وكذلك عن طريق حساب الكلية في الإنستقرام.

ـ  كلمة أخيرة نختم بها اللقاء .

أشكر لكم تشريفكم، وأتمنى أن أكون وفقت وأفدت بإذن الله، ولنا بإذن الله لقاءات متكررة قادمة بحول الله تعالى، ودمتم بخير .

أخر تعديل
الأحد, 28/يونيو/2020